نظرة أخرى على المجموعة

كمسجل لمجموعة متنوعة من المتاحف، حالفني الحظ بالانكشاف لمجموعة متنوعة من الأعمال: اللوحات، المطبوعات، المنحوتات، المنسوجات، الأواني اليهودية )يودايكا(، نماذج السفن، المجوهرات وغيرها الكثير. تضم
مجموعات متاحف حيفا عشرات الآلاف من القطع، لكل منها قصة فريدة.

تتبع تاريخ عمل ما هو عملية رائعة. من المثير للاهتمام دراسة كيف تم تضمينه ضمن المجموعة )تم التبرع بمعظم الأعمال، ولكن تم شراء بعضها(، لمعرفة من هو المتبرع، كيف أصبحت القطعة مملوكة له وتحت أي الظروف تبرع بها، والمزيد.هناك أعمال فُقدت معلومات عنها ولا نعرف شيئًا عن المتبرع باستثناء اسمه. تعطينا المعلومات التاريخية فهماً كاملًا للعمل والمجموعة ككل.

تشكلت مجموعة المتحف البحري الوطني منذ سبعين عامًا تقريبًا. في هذا المعرض، وجدت أعمالً لم تعرض للجمهور منذ فترة طويلة أو لم تعرض أبدًا. هذه الحقيقة لا تشير إلى أهمية هذه الأعمال، حيث أن هناك العديد من الاعتبارات للاختيار من بينها. في معظم الحالات، لم يتم عرض الأعمال لأنها لم تتناسب بسهولة مع موضوعات المعارض في المتحف. يجب التذكر أنه في كل لحظة معينة، لا يتم عرض سوى بضع مئات من الأعمال
من مجموعة مكونة من الآلاف من الأعمال.

أثناء استعراض تفاصيل المجموعة، يمكنني تحديد عناصر أخرى بسهولة وتقديم معرض مختلف تمامًا عن المعروض هنا. في نهاية الأمر، يبدو أن جميع المعروضات المختارة ذات أهمية كبيرة وتوفر معًا نظرة تمثل مجموعة متنوعة من العناصر في مجموعة المتحف البحري. لا تسلط هذه المجموعة الضوء على متابعة الرحلة والتقنيات المستخدمة )السفن، أجهزة الملاحة، وما إلى ذلك( فحسب، بل تبرز أيضًا أهداف الرحلات المختلفة.
الاستكشاف، التجارة، الفضول،السياحة، المعركة - كل هذه الأهداف تتناسب مع العرض كجزء من النظرة العامة على المجموعة.

أنا فخور بفرصة عرض هذه الأعمال مع التأكيد على مهمة الحفاظ على مقتنيات وكنوز المتحف. آمل أن تعيد الأجيال القادمة دراستها وأن تثير بهم الرغبة في مواصلة الاكتشاف.
ران هيلل