المتحف البحري الوطني

عن المتحف البحري الوطني

يعرض المتحف البحري الوطني في حيفا تأريخ الملاحة في حوض البحر الأبيض المتوسط والقصة البحرية لمدينة حيفا. وتُعرض في المتحف حوالي 5000 سنة من التأريخ ومجال الآثار البحرية، فيمكّن المتحف زواره من أخذ الانطباع والتعلّم عن سفن عتيقة، ومراسٍ، ورؤوس أكباش ومكتشفات أثرية أخرى، مثل كنوز مسكوكات ذهبية تم العثور عليها في حفريات بحرية. وبالاضافة لذلك يجري المتحف معرض القراصنة ومشروع الملاحة العبري.  

 تأريخ

لقد أُنشئ المتحف البحري الوطني في عام 1953، معتمدا على مجموعة الأغراض الفنية الخصوصية لأرييه بن إيلي المرحوم، الذي كان مؤسسه ومديره الأول. وفي عام 1972 انتقل المتحف إلى مقره الحالي، بفضل تبرع صندوق موريسون من لندن، وبلدية حيفا وأصدقاء من البلاد والخارج. وفي عام 1995 تم ضمّ مجموعة الأغراض الفنية التابعة للمتحف لفن عتيق إلى مجموعة المتحف البحري الوطني، بحيث يمكن أيضا، إلى جانب معروضات من عالم الآثار البحرية، المشاهدة  وأخذ الانطباع من معروضات وتماثيل فينيقية، ويونانية ورومانية عتيقة.   

ومنذ تأسيسه، هدف المتحف البحري الوطني إلى عرض التأريخ البحري أمام عموم الجمهور وتعريف جماهير جديدة على  قصص ومعروضات من منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويمتدّ المتحف، الذي يتكون من ثلاث طوابق، على مساحة تبلغ أكثر من 3500 متر مربع، ويحتوي على معرض ثابت في طابقين وقاعة لمعارض متغيرة، وغرف مجموعات أغراض فنية، ومكاتب وغرف بحث.

وتوجد في المتحف مكتبة مطالعة علمية بحثية، تحتوي على أكثر من 5000 عنوان كتاب وبضعة مئات من المجلات في مواضيع متنوعة. حيث تعكس المجموعة الغنية للمكتبة مجموعات المتحف وتحتوي على كتابات في مواضيع بحرية متنوعة، ومن ضمنها مجال الآثار، ومجال الآثار التحت بحرية، وتأريخ قديم وعصري (من البعد البحري)، وتأريخ عسكري بحري، ومجال علم الأعراق وفولكلور، وفن بحري وغيره.  

مجموعة أغراض فنية ومعارض

تنقسم مجموعة الأغراض الفنية للمتحف لتسعة معارض رئيسية تمتدّ على طابقين:

•          القراصنة ال-5000- العَلَم والجمجمة- إلقاء نظرة على عالم القراصنة، والكنوز والسفن المفقودة. ويشتمل المعرض على اعادة تجديد حجرة حبس في سفينة وغرفة ربان. وبالاضافة لذلك، هناك معرض يشتمل على عرض لقطع أسلحة، ونماذج سفن، وأعمال طباعة وأعمال اعادة تجديد خيالية لقراصنة مشهورين.
•          سنوات ملاحة- إستعراض تأريخي مصاحَب بنماذج بواخر وسفن تمت اعادة تجديدها، من فترات مختلفة، والمرساة في التأريخ البحري، ورأس الكبش من القرن ال-2 ما قبل الميلاد، الذي انتُشِل بكامله من شاطئ عاتليت، ونموذج لسفينة حربية يونانية، وكنز من المحارات من الألفية ال-2 ما قبل الميلاد.  
•          آثار شواطئ إسرائيل- معرض يتناول التجارة الواسعة التي دارت على شواطئ البلاد، تُعرض فيه، من ضمن ما يُعرض فيه، قطع بحرية مختلفة، ومكتشفات أثرية، وتماثيل صغيرة يونانية ورومانية من فترات مختلفة ومسكوكات ذهبية.
•          البواخر الغارقة أو المتحطمة- مكتشفات مختلفة من سفن غارقة أو متحطمة من سواحل البحر الأبيض المتوسط، لم تتمكن من الوصول إلى مقصدها، وفي بعض الحالات تُعرض سبائك معدنية من أنواع مختلفة خضعت للمتاجرة.
•          تكنولوجيا وأجهزة بحرية- معرض لأجهزة ملاحة بحرية عتيقة، ومن ضمنها ساعات رملية وكتب رحلات من القرنين ال-17 وال-18، وبواصل سفن، ومزاول وأجهزة استُعِملت للملاحة البحرية، والابحار وعمليات قياس مختلفة.
•          جرار النبيذ والبضائع (على اسم دافيد كينيت المرحوم)- كانت الجرّة الأداة الرئيسية لتخزين بضائع مختلفة، ومن بينها نبيذ وحبوب. حيث يستعرض المعرض 2500 سنة من تطور الجرّة التجارية البحرية، من القرن ال-16 ما قبل الميلاد إلى الحقبة البيزنطية. ومن بين المعروضات توجد أنواع مختلفة من الجرار التي عُثِر عليها في حوض البحر الأبيض المتوسط ودلّت على التجارة المتطورة في أوقات قديمة.
•          فن متن القطعة البحرية- معرض لأغراض صُنِعت على أيدي ملاحين: أعمال الحفر، ونماذج لقطع بحرية، وأعمال عُقَد وحبل، ووشوم بحارة وغيره. ومن بين المعروضات الخاصة في المعرض نذكر "البارق"- نموذج من أوروبا من القرن ال-19، يكون مخصصا لنصبه في الكنائس من أجل تأمين سلامة البحارة، و"فالينتاين"- عمل مصنوع على أيدي الملاحين كان شائعا في القرن ال-19، وكان يُمنح لشريكة الحياة للبحار التي تنتظر على الشاطئ. حيث يكون الغرض المعروض في المعرض متميزا لكون النجم اليهودي وشمعدان بيت المقدس يظهران فيه.   
•          خرائط العالم القديم (قسم كارل ولي هيندلير)- معرض خاص لأكثر من 3500 خريطة عتيقة، جغرافية وفلكية، ومجسمات للكرة الأرضية من القرن ال-15 فصاعدا. ومن بين المعروضات البارزة توجد خريطة "العالم كله في ورقة برسيم" من سنة 1581 (إظهار القارات آسيا، وأوروبا وإفريقيا على شكل ورقة توجد في وسطها ألقدس) ومجسم للكرة الأرضية لرسام الخرائط الهولاندي المعروف و. بلاؤو.
•          ملاحة عبرية في القرن ال-20 (في القسم على اسم جين وجيرالد غودمان)- كان البحر جزءً لا يتجزأ من تجدد المجتمع الاستيطاني اليهودي في البلاد. وتُعرض في المعرض نماذج لسفن من بداية الملاحة العبرية، وسفن مهاجرين مخالفين لقوانين الانتداب البريطاني وسفن لهو. ومن ضمن المعروضات الخاصة في المعرض يمكن رؤية شهادة البحار والربان الأولين في إسرائيل، وعلامة اطراء مُنِحت لموشيه أفرامسكي، ربان الباخرة "عاتيد"، عن عملها في الحرب العالمية الثانية، موقع عليها من قبل وينستون تشيرتشيل وغيره.  

وعلاوة على المعارض الثابتة، تجرى في المتحف معارض متغيرة لمعروضات من المتحف ومعارض لفنانين إسرائيليين ودوليين في مواضيع البحر والمحيطات.

ويملك المتحف كادر مرشدين ماهرا، يقدم ارشادات محددة لشرائح جماهيرية مستهدفة مختلفة، ومن ضمنها تلاميذ مدارس، وطلاب، وعائلات، وسياح ومجموعات منظمة.

وندعوكم للاتصال بنا والتعرف إلى المكتشفات الهامة في التأريخ البحري لحوض البحر الأبيض المتوسط.