خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وصلت اسكتشافات بلاد بعيدة والاستيطان فيها إلى ذروتها.كانت هذه المرحلة حاسمة بين نهاية فترة العصور الوسطى وبداية العصر الجديد.فتحت العديد من الأراضي الجديدة أبوابها أمام الأوروبيين بفضل رحلات البحارين وبدأت بذلك فترة الانتشار الأوروبي إلى خارج حدود القارة.كان طلائعيو هذه الفترة من الرحلات والاسكتشافات هم البرتغاليون والإسبان، وفي أعقابهم الهولنديون والإنجليز.
لقد بدأ البحث عن طرق بحرية جديدة إلى شواطئ أفريقيا منذ القرن الرابع عشر، وذلك لأن الملاحين البرتغاليين رغبوا في إحاطة القارة الأفريقية، بهدف الوصول إلى الشرق الأقصى.بالمقابل، بحث كولومبوس عن طريق إلى الهند عابرًا المحيط الأطلسي غربا.
تم خلال فترة اسكتشاف قصيرة اكتشافات جغرافية عديدة.اكتشف كولومبوس العالم الجديد عام 1492 وفي أعقابه جون كابوط (1498-1497) وأمريغو فسبوتشي (1500).
تم عام 1500 إرسال بدرو كابرال إلى الهند، ولكن بدلا من ذلك وصل إلى شواطئ البرازيل.في العام 1519 أبحر فرديناند ماجلان بخمس سفن من إسبانيا في الطريق الغربي حيث كانت وجهته جزر المالايا.بعد ثلاث سنوات، عادت سفينة واحدة من سفنه، بعد أن أبحرت حول العالم.قُتل ماجلان ذاته في الفلبين، ولكن بفضل جهوده تم إثبات الحقيقة حول الشكل الكروي للكرة الأرضية.في أعقاب هذه الاكتشافات، تواصلت كذلك في السنوات اللاحقة رحلات بحرية عديدة زادت من سرعة اكتشاف بلاد غير معروفة والاستيطان فيها.