آلهة، آلهات وأبطال الميثولوجيا في النحت الإغريقي- الروماني

مناسبة دائمة

:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

04-6030800

شارك

تتألف الكلمة ميثولوجيا من كلمتين باليونانية: ميثوس معناها كلام، تفكير، قصة أو أسطورة، ولوجيا تعني التفكير أو المنطق وراء
الكلمة. الميثولوجيا هي عبارة عن مجموعة من القصص، ومعظمها حكايات الآلهة والأبطال، التي أنشئت لتفسر الظواهر الطبيعية،
المناسبات الاجتماعية، المفاهيم الدينية، العادات، الطقوس، وكذلك مصدر أسماء المدن والبلدان. قصص الميثولوجيا اليونانية التي
ألهمت معظم القصص في الميثولوجيا الرومانية، كانت تستخدم كأداة تربوية مهمة وتم إدراجها في المناهج التعليمية للأطفال في
العالم اليوناني والروماني.
الإغريقيون والرومان غالبا ما منحوا آلهتهم، في النص والصورة مظهرا وميزات إنسانية، على عكس المقبول لدى شعوب أخرى
في العالم القديم التي وصفت العديد من آلهتها كمخلوقات هجينة. بقيامهم بذلك قربوا البشر من الإله وفتحوا لهم نافذة لفهم تقلبات
الطبيعة الإلهية والبشرية. قصص الميثولوجيا وفرت للإغريقي معرفة حول الآلهة- تلك التي تسكن الأوليمبوس، البحر أو في
الهاديس )عالم الأموات(- عن طعامها، عن الحب والخيانات، عن علاقتها بالبشر، وبخاصة العبرة التي يمكن تعلمها من سلوك
ما، عن أعمال معينة أو عن اتخاذ قرارات خاطئة بسبب الرغبات الغير مُتحكَّم بها، وعدم الامتثال لأوامر الإله.
منذ الفترة المبكرة جدا تجول رواة القصص في جميع أنحاء العالم اليوناني ونشروا حكايات الآلهة والأبطال. القصص، من إبداع
الشعراء المعروفين ومن رواة القصص أنفسهم، أُسمعت بإيقاعات مختلفة تبعا لطبيعة القصة.
مجموعات ترانيم تمجد الآلهة اليونانية كانت معروفة كما يبدو منذ القرن الثامن قبل الميلاد. في جميع الأحوال، من هذه الفترة
الزمنية بقيت مؤلفات مهمة، مثل تلك لهسيودوس، التي تحكي عن ولادة الآلهة والأبطال )تيؤجونيه(، وتلك التي تنسب إلى
هوميروس، تحكي تاريخ حرب طروادة )الإلياذة( والأخرى التي تسرد تفاصيل رحلة أوديسيوس من طروادة إلى منزله في إيثاكا
)الأوديسيه(. حتى القرن الخامس قبل الميلاد اعتادوا سرد قصص الآلهة والأبطال في أغاني برفقة آلات وترية، ومن هذا القرن
حتى وقت لاحق دُمجت حكايات الآلهة والأبطال أيضا في مسرحيات درامية وكوميدية علت خشبات المسرح.
وصف الشخصيات والأحداث من الميثولوجيا كان موضوعا مفضلا أيضا لدى الرسامين والنحاتين اليونانيين- الفخار زُين بالرسومات
من الميثولوجيا، والمنحوتات من الحجر، السيراميك والمعادن أظهرت مشخصات للآلهة والأبطال. ولكن في حين أعمال من نحت
الحجر والفخار بقيت، بينما المنحوتات المعدنية نجا منها القليل. من النسخ التي صنعت بالحجر، ولا سيما الرخام في العصر
الهلنستي )القرن 1- 4 قبل الميلاد( والعصر الروماني )القرن 1 قبل الميلاد - القرن 4 م(، يمكن التعلم عن التماثيل اليونانية التي
فُقدت.
تم اقتناء المنحوتات التي في المعرض على يد الدكتور الكسندر روش، مؤسس وأول مدير لمتحف الفنون القديمة في حيفا خلال
زياراته في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط . عام 1995 وُحدت مجموعة متحف الفنون القديمة مع مجموعة المتحف البحري
الوطني.
نحن ممتنون للدكتورة ريفكا جرشت من جامعة تل أبيب والبروفيسور الدكتور أخيم ليختنبرغ من جامعة رور في بوخوم، ألمانيا،
على المساعدة الكبيرة.

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك